الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

عفوا نحن اصدقاء

متأخر كالعادة ولكن كيف لها أن تغضب أو تثور وقد نسيت من تكون
على إيقاع حضوره الهادئ المجلجل..
( صباح الخير)، قالها وانقلبت الأشياء والحقائق
(صباح الخير)، هل حقاً قالها وتكرّم بإسماعها صوته
(لا تزعج نفسك أيها المستيقظ قبل دقائق فإيماءة من يدك تكفي)
همست له دون صوت كعادتها… آهٍ لو يسمع كل همساتها.. ولكن لا..لا..
استدركت أفكارها بسرعة وقررت أن ما به من جنون يكفي ويزيد..
اختار لنفسه مكاناً قصياً وللُغته صمتاً مطبقاً ولعينيه أوراقاً كثيرة ينشغل بها عنها..
أكان يختبر أعصابها أم حبّها؟؟ أم أنه ببساطة يكره القيام بالخطوة الأولى؟؟
كيف تتسرب من بين أهدابه السابحة في بعد آخر….
كيف تخبره أنّها منذ اللحظة الأولى متيمة بانسياب أصابعه…
وسكرى بسحر صوته… وأن وجوده يختصر الوجود..
تناولت حقيبتها وسارت نحو المكان الذي تركه لدقائق دون خطط مسبقة
مرت بأصابعها فوق أوراقه.. مفاتيحه.. هاتفه..
أطبقت يدها ومضت بسرعة فقد امتلكت من السعادة ما يدفع بها إلى الهرب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق